التصنيفات
غير مصنف

للتّطوّع مرفأ..

-أريج المصطفى                                                                                              قائد لجنة المحتوى

لمّا بدأ احتواء عطاءه، وصارت الأيادي تتكاتف نحوه، كان بوّابةَ تسخيرٍ لأرواحِ شباب طالما آمنوا بالعطاء والبذل، وبأنّ السعادة الحقيقيّة تكمن في قلبٍ يسعدُ بما يستحقّه من بذل وخير. يكبرُ احتواء عامًا بعد عام في قلبِ كل شابّة وشابٍّ قد عملوا معه وبه ولأجله، قاصدين غايةً واحدةً باختلاف السُّبُل والطّرُق المتفرّعة.
يكبُر احتواءُ أكثر فيحتوي كلّ نفسٍ تبذل فيه وتعطي ليمتدّ هذا الاحتواء إلى أهلنا الذين يمدّوننا دومًا بالأمن والطمأنينة، حينما نتعاون بنيانًا مرصوصًا لنُسقى ونسقي، لنأخذ ابتسامةً ونعطي كسوةً، لنأخذ قبَس نورٍ ونُعطي إلهامًا، لينبت في قلبنا بستانُ عطاءٍ قد حرَثَه احتواؤنا.
ــــــــ
ومنذ اللحظة الأولى، لحظة العطاءِ الأوّل من الفردِ الأول، قبل أن نصبحَ مئاتٍ تتكاتف لتعمل، كانت التّفاصيل الصغيرة بالجوار تبني احتواءً قد بلغ أُفُقَهُ اليوم.
بينَ استشعار نعمة التّسخير حينَ يقول صلى الله عليه وسلم (والله في عونِ العبد ما كان العبدُ في عونِ أخيه)، والسّعي أملًا في أن يكونَ لنا جوابٌ شافعٌ يوم نقف بين يدي الله تعالى يسألنا عن شبابنا فيما أفنيْناه، وبين إحسانٍ في عطاء أُناسٍ لم نعرفهم يومًا لكنّ إخلاصهم كان مكتوبًا عندَ الخبير العليم، والكثير من القصص والعِبَر والتّفاصيل التي بنَت احتواء بمتطوّعاته ومتطوّعيه، مشكّلين بأبسط تفاصيلهم لوحةً فسيفسائيّة لاحتواء.
ولأنّ بجعبةِ كلِّ منّا قصصًا عن احتواء تُروى، ودعائمَ نذكّر فيها بعضنا كلّما وهَنّا أو تعِبنا، ولأنّ لاحتواء علينا فضلًا وحبًّا؛ سنكتب.
من احتواء، له، لمتطوّعاته ومتطوّعيه، لكلّ من أنعَمَ الله عليه بفضله واجتباه لفعل الخير، هذه المدوّنة لنا جميعًا.. لابتسامةِ الظّفَر يوم تبلغُ إحصائيّاتُ حملاتنا قممًا جديدة، لتنهيدة التّعَبِ بعد يومٍ حافلٍ بالعمل، للصّورةِ التي تُعيد المتطوّعةُ التقاطها حتى تعبّر عن احتواء كما يليق، للنّشوة حين تصل المتطوّعات إلى فكرةٍ تسويقيّةٍ جديدة، للكاتبات حين تبلغُ خطةُ حسابات الحملة تمامها، لكلّ روحٍ تعملُ في احتواء، تبتغي وجه المولى تعالى في عملها، لكلّ باذلةٍ وباذلٍ لم تكن أسماؤهم في العَلَن تحكي دروبهم، نكتب هذه المدوّنة بكلّ شعور يهَبَنا إيّاه احتواء، لنا ولكم.

6 تعليقات على “للتّطوّع مرفأ..”

يالله مشاعر قديمة جميلة عادت لي بعد قرائي لهذه الأسطر الفاتنة ، أنعشتِ مشاعر حبي الإحتوائية في قلبي من جديد يا أريج!

شكرًا لكِ

يـاربي لـك الحـمد على هالعطية اننا نكون اشخاص مُلهمين بتطوعنا ♥️،
نكون اشخاص نمثل التطوع افضل تمثيل ♥️،
الحمدلله يارب انك جعلتنا اهـل للتطوع ،
ربـي يبارك فينا و ينفع فينا و يجعلنا دائمًا فخورين في انفسنا 💜،
و كل ماكبر احتواء سنة نشعر بأن جميع مافينا يكبر معه ،
فخرنا – حياتنا – سعادتنا ♥️♥️،
الحـمدلله على نعمة التطوع ، الحمدلله على نعمة العطاء الذي يكون بدون مقابل ♥️،

” التـطوع هو المـكمل للحـياة ” ☁️💙
جدًا فخورة في احتواء و في متطوعاته و متطوعينه 💘

على حسب فهمي سوف اترك تعليقاً بأن احتواء فعلا ليس فقط اسم اختار لموؤسسه وانما اصبح اسم غرز الاحتواء في كل متطوع ومتطوعه يشعرني شخصياً بمثابه الشعور الجميل بعد الانتهاء من فترة الحج الجميع يعمل ليصنع الابتسامه ليضع بصمه لذاته

الحمدلله ان الله اصطفانا من بين عباده لخدمة الناس وبناء المجتمع بالتطوع 🍃♥️،
انا من قريب أصبحت من أعضاء الفريق الحمدلله ومتحسفه على سنواتي اللي فاتت ويني عنكم من زمان 💗🚶🏻‍♂️.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.