-رغد البلّاع
عضو لجنة المحتوى
فيما يغرق العالم بفرديته معززًا و داعيًا لفكرة أن الإنسان (واحد) لا (جماعة) ملوثًا لمفهوم (الترابط الاجتماعي) نقف نحن شباب المجتمع المسلم -ما استطعنا- كمثال أعظم على اختلال موازين العالم بفردانيته، و مثالية الأخوة والكيان المجتمعي المترابط.
من شرفات العمر واللحظات الأهم، بين الأساسيات والثانويات.. اجتماعات العائلة، دعوات الأصدقاء، الأعمال المتراكمة وأحيانًا «الهدف»! ما الذي يدفعنا لنختار؟
أن يكون «هذا المكان» بالذات هو الوجهة من بين كل الخيارات، وأن الساعات حين تمضي، نود أن تكون متلحفة به أولًا، وثانيًا وثالثًا ورابعًا إلى ما لا نهاية.. وإن تَجَاوَزنا معايير الوقت المسموح وفقًا لظروفنا الخاصة، وإن قفزنا على الحدود قليلًا، وإن سابقنا الأيام قبل أن تسبقنا هي وتنتهي.. وإن خذلتنا الأجساد بعضلات مرتجفة وآلام ظهر لا منتهية..
لنرى من سيصل ويبلغ أولًا؟ من «نحت الأولوية» إلى تجديد الإخلاص حتى التخفف من رفاهية العيش إلى اللحظة التي تسأل فيها نفسك.. «هل الغاية من عيش الإنسان داخل جماعات شيء غير هذا؟» أن يكون ضِمادًا لجراح غيره ونورًا لحلكة طريقه وماءً زلالًا لظمأ ظروفه.. أن يمد يده بحنو ليرفعه مما هو عليه إلى مما يحب أن يكون عليه، إلى ما يجب أن يكون عليه لولا قساوة الظروف وصعوبة الأيام.. إلى شيء من راحة البال والسعة، أن يتخفف من الضيق قليلًا وأن لا يعيش «فردًا» متجاهلًا معاناة الآخرين رافعًا بيديه المجتمع والعالم من أسفله لأعلاه كل مرة أكثر.
«إن العالم لا يمكن أن يصل إلى السعادة إلا على قنطرة من جهاد ومتاعب يقدمها الشباب المسلم.»
– أبو الحسن الندوي