-مياسة المحيا
-العنود العتيبي
-فاطمة باحمدين
أعضاء لجنة المحتوى
نعم.. أنا جماد!
لكني بكيت فرحًا في نهاية هذه الرحلة الصادقة!
رحلةٌ غُمرتُ فيها بعالمٍ من المشاعر حين كنتُ لآلاف القلوبِ كساءَ فرح!
تعالوا معي ننصتُ إلى قصة كسوة الفرحِ تلك.
استيقظتُ نهار اليوم ووجدتُني في صندوق متجهٍ إلى وجهةٍ أجهلها، لكن.. أشعر أنّ قلبي مطمئنٌ لها لا أعلم لمَاذا؟!
ها قد وصلنا..
أسمعُهم يقولون عني بأني كسوة فرح، وقد كنتُ حبًا وبسمةً على ثغرِ طفلة في الثانية عشرة من طفولتها الوردية..
صديقي هنا لعبة طفل، وأبي ثوبٌ أبيضٌ ناصع بالقرب مني.. نسمو بـخطواتنا كخطواتِ ملكٍ بأحذية العطاء.
هنا ولدنا من جديد، أشرقنا من جديد، غنت قلوبنا وأزهرت بأناشيد مبهرة تنتشي لها الروح؛ لأننا بكل فخر منبع السعادةِ في حملة (كسوة فرح) لمؤسسة الخير والعطاء احتواء.
تنقّلتُ هنا بين أيادٍ حانيةٍ احتوتني واعتنت بي حتى نضجت جمالًا، بعد أن كنتُ فراشةً في شرنقة والآن أحلق!
تلك الأيادي أيادٍ من جنة، أيادي متطوعات احتواء التي أتمنى لها كل فرحٍ وبهجةٍ في هذا الكون!
استقبلوا أجملَ العطايا ونثروا عليها عطاءهم بإحسانٍ صادق؛ فقد قاموا بجمعنا، وفرزنا وتطهيرنا حتى نكون في أبهى حلةٍ وبأتم استعداد لأيام الفرح..
أسمع أصواتًا هنا وهناك تقول بأننا سنُنقل إلى مكانٍ آخر، مكان كبير وأخّاذ سأرى به الكثير من الأصدقاء.. متلهفةٌ له جدًا ولا أستطيع الصبر أكثر .. هيا متى نذهب؟
ها قد جاءت اللحظة المنتظرة: فتْحُ ستار المعرض..
المعرض الذي سأقابل فيه أميرتي الصغيرة التي تراني أثمن أشيائها وأعذبها!
المكان مكتظٌّ بالابتسامات، أطفال يركضون هنا وهناك يحتضنون ما أعجبهم بكل حب، وفي زاويةٍ أخرى أرى أمًا تبحث عن حقيبة مناسبة تكمل بها حلتها، وفتىً يغادر ركن الثياب حاملًا بين يديه ثوبَ عيده..
العيد.. ذاك اليوم الذي أنتظره بلهفة وشوق!
يوم أن أرى طفلتي الموعودة ترتديني لـتضحك فرحًا وترقص بطفولتها المزهرة..!
حملتني أميرتي ومضت بنشوةٍ خارجةً من المعرض.. التفتّ خلفي ورأيت الأنوار تُطفأ، والستار يُغلق معلنًا انتهاء كسوة فرح بنجاحٍ في عامها الثامن.. لحظاتٌ فريدة لا تسألوا عن المشاعر حينها!
كنا كسوة فرح لهم فعلًا ولكن.. هم كُل أفراحنا!
تعليق واحد على “قصة تنقّل قطعة”
كان لابد لنا ان نُصبح كلنا كسوات فرح
كان لابد ان نحيا لأجلهم ولفرحهم
لا نريد ان نصبح انسانيون
فنحنُ لسنا مُفرِحون بما فيه الكفايه
نحن لسا كفايه
نحن لسنا مفرحون
ليتني كسوه فرح مِثلهم