التصنيفات
غير مصنف

هل أخرجت زكاة شبابك؟

– العنود العتيبي
عضو لجنة المحتوى

خلق الله هذه الأرض، وذرأ فيها بني آدم لعمارتها
وما عمَّر الأرضَ مثلُ الشباب..

«لنْ تَزُولَ قَدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسْأَلَ عن أَرْبَعِ خِصالٍ عن عُمُرِهِ فيمَ أَفْناهُ؟ وعَنْ شَبابِه فيمَ أَبْلاهُ؟ وعَنْ َمالِهِ من أين اكْتَسَبَهُ وفيمَ أنْفَقَهُ ؟ وعَنْ علمِهِ ماذا عمِلَ فيهِ»
– حديث شريف

لعمرك شأن، ولشبابك -لعظمته- شأنٌ آخر! لأنك شابٌ مسلم!
أودع الله في صدرك عقيدة تهذب هذه الطاقة التي تخفق بين جنبيك، أرشدك خير الدروب، علمك سر الحياة، علمك حقيقتها ومآلها، ثم استخلفك فيها؛ فما أنت بهذه الأمانة فاعل؟
ارسم علامة استفهام:
ماذا سيحدث لو أنك لمست معنى نبضاتك؟ معنى أنفاسك؟ معنى دماك التي يسعها أن تُخلِّد في مقلة التاريخ نورك!

﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
نحن بفتوَّةٍ هذبتها عقيدة النور نقفو أثر أسامةٍ، وخالد، وعليّ. أثر الخوازرميِّ، أثر ابن حيانٍ والرازي، (…….) ضع اسمك.

دعنا -أيها القارئ الكريم- نسافر بالبصيرة للاحق الأيام، حينما تخبو قواك وتخفت..
التفت حينها للوراء، تأمل..
أي دربٍ قد أضأتْ؟ 
كم سبيلًا قد سلكتْ؟
هل لنجمي المنشود -في صَخْب دنيانا- وصلتْ؟
ويا كسر القلب حين يكون الجواب: 
لا شيء..
لا تزال في الميدان!
لا ينسينَّك طول دهرٍ، أو حلو لهوٍ، أو عذب صحبٍ أين أنت!
من تجاربٍ عمرٍ مضى، كي تعرف أين تَبْرع: تطوع!
التطوع يتحسس البذور التي في فؤادك وعقلك، يرويها، فيزهر بداخلك الإدراك لذاتك!

تأمل معي روعة المشهد: يزاحم التطوع وقته، ربما قطع لأجله المسافات، يبذل زهرة عمره برضًا وحبّ، والمقابل: لا شيء!
لا شيء ظاهريًا، لكن اقترِب، تمعَّن أكثر، ستجده حاز معرفة ذاته، رأى بوضوح ملامح روحه!
والأهم، حاز جوابًا يرفعه في مقام العرض الأكبر.

خلاصة الأمر يا عَمَار دُنيانا:
الله يريدك أن تدرك معنى أن تكون شابًا
أن تشعر بمسؤولية الحياة التي منحك إياها.

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ﴾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.